هل سمعت يوماً بالتجارة الالكترونية؟! هل يبدو لك مصطلح غريب وغير مألوف؟!
حسناً إذاً ما رأيك بأنه من المتوقع في عام 2026 أن تصل القيمة المتداولة في التجارة الالكترونية إلى أكثر من 200 مليار دولار…
نعم إنه رقم ضخم جدا، وحتماً أنت لا تعلم أيضا أن عمر التجارة الالكترونية اليوم يساوي 40 عام، وقد ارتبطت بالكثير من المجالات ولاقت انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم.
لهذا قمنا بتحضير هذا المقال الشامل ليستعرض التجارة الالكترونية بالتفصيل في 6 نقاط رئيسية، تابعوا معنا…
تعريف التجارة الالكترونية
هي طريقة مطورة للتبادل التجاري عبر قنوات التسويق الالكتروني على الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب، تفسح المجال أمام الشركات والأفراد لبيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الانترنت دون أي عائق جغرافي أو زمني.
تشمل التجارة الالكترونية أيضاً المعاملات الالكترونية كقطع التذاكر، والحجز الفندقي، والمعاملات المصرفية، ودفع الفواتير، والمزادات وغيرها.
الفرق بين التجارة الالكترونية والتجارة التقليدية
كلنا يعرف التجارة التقليدية وتبادل السلع والمنتجات من المحلات التجارية والمولات. ومع انتشار الانترنت أصبحت التجارة عبر التسويق الالكتروني والهواتف المحمولة وأجهزة اللابتوب تُعرف بالتجارة الالكترونية، وهي من حيث المبدأ مشابهة للتجارة التقليدية مع وجود بعض الفروقات منها:
1. الانتشار
بوجود متجر تقليدي في مكان ما فإن أقصى مساحة جغرافية قد يصل إليها هي حدود المنطقة الموجود فيها، وقد يتعداها إلى المناطق المجاورة عن طريق الموزعين وتجار الجملة وتجار التجزئة، أما في حالة التجارة الالكترونية فإنه غير مقيد بحدود جغرافية معينة وإنما سوقه العالم أجمع.
وهكذا فإننا نرى أن بهذه الصفة تتفوق التجارة الالكترونية على التجارة التقليدية.
2. ساعات العمل
في حال وجود متجر تقليدي فإنه محكوم بساعات عمل معينة غالباً ما تكون 6 ساعات أو 8 أو 12 ساعة بأفضل الأحوال.
وفي حالة المتاجر الضخمة قد تفتح لوقت أطول بقليل، وأنت كمستهلك ملزم بالحصول على حاجتك من المتجر خلال هذه الساعات.
أما بالنسبة للمتاجر الالكترونية فهي متوفرة 24 ساعة في اليوم وتستطيع التسوق في أي وقت تريده أياً كانت الساعة، وبهذا يعطيك الحرية والراحة بالتعامل بالوقت الذي يناسبك على عكس الأسواق التقليدية.
3. التكاليف
إنشاء متجر تقليدي يحتاج لآلاف الدولارات كتكلفة مبدئية من أجل تحضير المكان وتصميمه وتنسيقه وشراء البضائع وتوظيف الموظفين للقيام بالبيع وقطع الفواتير وتنسيق البضائع وإرشاد الزبائن وغيرها من المهام التي لا يستطيع شخص بمفرده القيام بها.
وكذلك هناك تكاليف الحصول على ترخيص وغيرها من الأمور التي لا حاجة لها أبداً في مشروع التجارة الالكترونية، حيث أنك لن تحتاج أكثر من تصميم موقعك الالكتروني والقيام بإدارته وأنت بمنزلك بنفسك بدون أي موظف أو مخازن حقيقية للبضائع أو تراخيص.
فوائد التجارة الالكترونية
- سهولة دفع الفواتير، وإجراء المعاملات الالكترونية كالحجز في فندق أو طائرة او قطار وغيرها من المعاملات.
- توفير فرص عمل عن بعد للأفراد وتخفيف التكاليف على أصحاب العمل.
- تمكين الأشخاص من الحصول على كل ما يريدون شراءه وهم جالسون في منازلهم.
- توفير إمكانية العمل المستقل للأفراد دون رأس مال وتكاليف أولية، وتقليل الخسائر الناتجة عن قلة المبيعات، أو فشل المشروع.
- تلبية حاجات المستهلكين بشكل متنوع وجودة عالية نتيجة المنافسة الشرسة التي تحدث على نطاق عالمي.
- ادخار المال والوقت الضائع في التنقل والذهاب والإياب والانتظار في سبيل التسوق وشراء الحاجات.
أنواع التجارة الالكترونية
1. التعامل التجاري بين الشركات المنتجة B2B
وينحصر هذا النوع من التجارة الالكترونية في تبادل المنتجات والخدمات بين الشركات، وتمثل النسبة الأكثر تداولاً بالتعاملات التجارية الالكترونية حول العالم حيث تصل إلى أكثر من 80%، وهي تقوم على تبادل الخدمات والمنتجات، كأن تشتري شركة تصميم أجهزة الكمبيوتر التي تحتاجها من إحدى الشركات المنتجة للأجهزة الالكترونية، أو أن تبيع شركات الدعاية والإعلان خدماتها التسويقية للشركات الأخرى عن طريق التعاملات الالكترونية.
2. التعامل التجاري الالكتروني بين الشركات والعملاء B2C
وهنا يتم تقديم البضائع والخدمات للمستهلكين عبر المتاجر الالكترونية، كأي عملية بيع تتم بشكل روتيني، ولكنها تتم من خلال الانترنت، ويعتبر أشهر متاجر البيع عبر الإنترنت هو موقع أمازون Amazon
وفي هذا النوع من التجارة الالكترونية، قد يكون للمتجر وجود فعلي على أرض الواقع ويقوم بتسويق وبيع منتجاته الكترونياً، وقد يكون متجر إلكتروني فقط.
ويعتبر هذا النوع من التجارة الالكترونية في تطور مستمر حيث يزداد عدد رواده يوماً بعد يوم، كما لاقى رواجاً كبيراً في الأعوام الماضية بسبب انتشار جائحة كورونا والحجر الصحي الذي حد من القدرة على الحركة والتنقل والسفر، فتوجه العالم إلى التعاملات الالكترونية بشكل كبير، ومن ضمنها التجارة الالكترونية.
3. التعامل التجاري الالكتروني بين المستهلكين C2C
هذا النوع من التجارة الالكترونية يشبه إلى حد ما التسويق بالعمولة، حيث يقوم أحد المستهلكين بشراء المنتجات من الشركات المنتجة وإعادة بيعها لمستهلكين آخرين مقابل نسبة إضافية على السعر.
وفي بعض الأحيان يعمل بعض المستهلكين على تسويق أعمالهم ومنتجاتهم بشكل مستقل أيضاً كتسويق الأعمال اليدوية والرسومات والمنحوتات.
وقد يكون التبادل هنا تبادل مقايضة وليس نقدي، كأن يعطي المستهلك منتج أو خدمة مقابل منتج أو خدمة أخرى.
4. المعاملات التجارية بين أصحاب الأعمال والجهات الإدارية أو الحكومية B2A
وفي هذا النوع من التجارة الإلكترونية يتم الحصول على الخدمات القانونية والحكومية من خلال الانترنت، حيث تقدم المؤسسات الدولية والوزارات إمكانية تيسير المعاملات إلكترونياً، وتتخصص جهات معينة أو شركات بهذا النوع من الخدمات.
تشمل هذه المعاملات الحجوزات والمزادات العالمية، والتراخيص والعقود العقارية، وتختلف هذه الخدمات من دولة إلى أخرى بحسب نظام الدولة نفسها.
5. المعاملات التجارية بين المستهلكين والجهات الإدارية أو الحكومية C2A
وتشمل دفع الفواتير والمستحقات المالية، سواء دفع قروض أو مخالفات أو ثمن بضائع وخدمات عن طريق البطاقات الائتمانية والحسابات البنكية.
اقرأ المزيد عن طرق زيادة مبيعات المتجر الالكتروني
عيوب التجارة الالكترونية
- ارتباطها التام بالتكنولوجيا والانترنت، ومنه فإن أي عطل أو خطأ في الشبكة سيؤثر حتماً على سير عمليات البيع والشراء.
- افتقاد هذا المجال لقوانين وأنظمة تضبط التعاملات بين الطرفين سواء كانوا شركات أو شركة ومستهلك.
- عدم توفر القدرة على معاينة المنتجات عن كثب قبل شراءها، فالأمر الذي يعيق عملية التسوق عبر الانترنت لدى الكثير من المستهلكين رغم سهولتها.
- قلة الأمان والخصوصية بالمعاملات التجارية.
- انعدام الطابع الثقافي الخاص بكل منطقة أو بلد، وافتقار الدعم للدولة أو الاقتصاد المحلي.
التسويق الالكتروني والتجارة الالكترونية
يظن البعض أن التسويق الالكتروني أداة تستخدم للتجارة الإلكترونية فقط، وهذا صحيح نوعا ما، حيث أن التسويق الالكتروني يستخدم في ترويج البضائع والسلع والخدمات.
إلا أن الخطأ هنا أنه ليس محصوراً فقط بالتجارة الإلكترونية، ويختلف عنها بأسلوب الطرح والتخصص، حيث أن التسويق الالكتروني متنوع وشامل وله الكثير من المجالات والطرق مثل البريد الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب سايت، بينما التجارة الالكترونية محصورة بالمتاجر والبيع والشراء والمعاملات المالية.
ما هي شروط التجارة الإلكترونية في السعودية؟
شهدت التجارة الإلكترونية في السعودية نموًا هائلاً في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الدعم الحكومي الكبير وتزايد اعتماد المستهلكين على الإنترنت. ومع هذا النمو، وضعت المملكة مجموعة من الشروط التي يجب على جميع المتاجر الإلكترونية الالتزام بها.
أهم الشروط التي يجب توافرها لفتح متجر إلكتروني في السعودية:
1. التسجيل التجاري:
- الحصول على سجل تجاري من وزارة التجارة.
- تحديد النشاط التجاري بشكل واضح.
- تحديد مقر العمل أو العنوان الذي ستعمل منه.
2. الترخيص:
- الحصول على الترخيص اللازم لممارسة النشاط التجاري الإلكتروني.
- التأكد من أن النشاط التجاري المرخص به يتوافق مع الأنظمة واللوائح السعودية.
3. الحساب البنكي:
- فتح حساب بنكي تجاري باسم الشركة أو المؤسسة.
- استخدام هذا الحساب في جميع المعاملات المالية المتعلقة بالمتجر الإلكتروني.
4. نظام الدفع الإلكتروني:
- الالتزام باستخدام أنظمة الدفع الإلكتروني المعتمدة والمأمونة.
- ضمان أمان المعلومات المالية للعملاء.
5. سياسة الخصوصية:
- وضع سياسة خصوصية واضحة وشاملة تحمي بيانات العملاء الشخصية.
- الحصول على موافقة العملاء على جمع واستخدام بياناتهم الشخصية.
إن كنت ممن يبحث عن مشروع مستقل ولا يملك رأس المال يمكنك النظر في الدخول بالتجارة الالكترونية، فهي مشروع ممتاز خالي من الخسائر تقريباً ولايحتاج تكاليف أولية، كل ما تحتاجه مجموعة من المهارات وموقع الكتروني مميز.